ثلاثة أرباع الأطفال حول العالم تعرضوا لتهديد إلكتروني واحد على الأقل عند اتصالهم بشبكة الإنترنت

3٬351

يواجه نحو 72% من الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت تهديداً سيبرانياً واحداً على الأقل خلال اتصالهم بالشبكة، وترتفع النسبة لتصل إلى 78% لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 عاماً.

ويتصفح مواقع الإنترنت 81% من الأطفال حول العالم كل يوم. إذ يتصل 45% منهم بالعالم السيبراني لفترة تزيد عن ثلاث ساعات يومياً. وتشمل الأنشطة الرقمية غير الأكاديمية التي قد تشكل تهديداً على الأطفال، مشاهدة المحتوى أو المشاركة في الألعاب أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

وجرى الكشف عن هذه البيانات في دراسة مشتركة أجرتها شركة بوسطن كونسلتينغ جروب بالتعاون مع المنتدى العالمي للأمن السيبراني. وقد صدر اليوم تقرير عن الدراسة بعنوان “أسباب تعرض الأطفال للتهديدات السيبرانية”، مستنداً إلى استبيان تم إجراؤه على الصعيد العالمي بمشاركة 41,000 شخص من الآباء والأطفال في 24 دولة عبر ست مناطق مختلفة من العالم، بالإضافة إلى تقييمات من 60 منظمة دولية مختصة بهذه القضايا.

ويظهر التقرير وجود فجوة في اطلاع الأهل على التهديدات التي يتعرض لها أبناؤهم. ففي حين قال 83% من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع أنهم سيلجؤون إلى آبائهم في حال تعرضهم للتهديد عبر الإنترنت.

إلا أن 39% فقط من الآباء كانوا على اطلاع بتعرض أبنائهم للتهديدات الإلكترونية، ما يعني بأن العديد من الحالات مازالت غير معلنة. على صعيد آخر، أبلغ 41% فقط من الآباء الشرطة عن تعرض الأطفال للتهديدات السيبرانية.

بينما صرح 34% من أولياء الأمور عن تعرض أطفالهم لمثل هذه التهديدات بإبلاغ المؤسسات الأكاديمية التي توفر خدمات التعليم لأبنائهم.

وفي الإطار ذاته، يحدد ثلاثة أرباع الآباء معدل الوقت الذي يقضيه أطفالهم على الإنترنت، إلا أن 60% منهم فقط يتابعون نشاطهم الرقمي مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، بينما تطّلع نسبة 20% على نشاطات الأطفال عبر الإنترنت مرة واحدة سنوياً.

وعلقت آلاء الفاضل، مدير عام المبادرات والشراكات بالمنتدى العالمي للأمن السيبراني على التقرير قائلة: “نعتقد أن حماية الأطفال أمر بالغ الأهمية في المجال السيبراني سريع التطور. في وقت يواجه فيه 72% من الأطفال الذين يستخدمون شبكة الإنترنت، تهديدات إلكترونية.

والحل الأنسب في هذا الإطار هو تعزيز مستوى الوعي بهذه القضية، مع ضمان إمكانية اتخاذ إجراءات موحدة على مستوى المنظومة المعنية بهذا الشأن، بدءاً من الجهات الأكاديمية وصولاً إلى مؤسسات التكنولوجيا العاملة في القطاع الخاص، لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها الأطفال. ونتحمل جميعنا مسؤولية تأسيس عالم سيبراني آمن لتمكين الأطفال من التعلم والتواصل على النحو الأمثل.

تعد منطقتي أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر مناطق العالم تصفحاً للإنترنت من قبل الأطفال دون سن الثامنة بنسبة 70% و 65% على التوالي، مقارنة بـ 50% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ و48% في أوروبا. كما واجه الأطفال في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلى مستويات التهديدات السيبرانية، حيث تلقى 79% من الأطفال في أمريكا اللاتينية و 77% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهديداً واحداً على الأقل أثناء فترات اتصالهم بالشبكة.

ويعد دور الآباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مشجعاً في هذا الإطار، حيث يراقب 65% منهم النشاط الرقمي لأطفالهم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. بينما يناقش 50% منهم آليات استخدام الإنترنت بشكل دوري مع أطفالهم، مقارنة بنسبة 46% و 35% على التوالي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تشهد أدنى المستويات في هذا المجال على مستوى العالم.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط