ألم الحقن قد يصبح من الماضي مع هذا الابتكار

227

كثيرون يخشون الحقن، كباراً كانوا أم صغاراً. إذ دائماً ما تكون الحقنة مصدر قلقٍ وتوتر وخوف. وتشير الإحصاءات إلى أن ما نسبته 10% من الناس لديهم حالة خوف (فوبيا) من الحقن. وقد يدفع ذلك البعض إلى تجنب مراجعة الطبيب، ما قد يؤدي إلى فشل أو تأخير في العلاج. ولذلك، فقد ابتكر علماء في مركز أبحاث راني لعلم العقاقير كبسولاتٍ مبتكرة لربما تكون البديل المثالي للحقن المزعجة والمؤلمة.

توصيلٌ مباشرٌ للدواء ضمن الأحشاء

ويتألف الابتكار الجديد الذي يحاكي بأدائه طريقة عمل الحقن من كبسولة بحجم يماثل كبسولة الدواء العادية. عند البلع، تمر للمعدة وتبقى سليمةً في الوسط الحامضي وتصل للأمعاء الدقيقة. إذ يتحلل غلافها الخارجي المصمم للتفاعل مع بيئة الأمعاء الاقل حمضية من بيئة المعدة.

عندما يحدث هذا، ينتفخ بالون صغير جداً داخلها ويدفع إبرةٍ صغيرةٍ في الجدار العضلي للأمعاء التي تقوم بدورها بحقن الدواء الذي تحمله الكبسولة، ثم يفرغ البالون وتفرغ الكبسولة. وبما أن الأمعاء لا تحتوي على مستقبلات للألم الحاد فهي تتماثل إلى الشفاء خلال وقتٍ قصير.

لا ألم بعد اليوم

يقول الخبراء، إنه بفضل ندرة مستقبلات الألم الحادة داخل الأمعاء فإنه  من غير المرجح أن يتسبب الحقن الصغير بأي إزعاج.

في تجربة أجريت في أستراليا تم تجربة الكبسولة على  52 شخصًا. لم يشعروا بأي ألم أو انزعاج. وكانت الكبسولة فعالةً في توصيل الدواء مثل الحقن التقليدي.

وداعاً لألم الحقن

نوعية حياةٍ أفضل

يقول مير عمران، قائد فريق الابتكار: “إن النتائج تمثل الأمل لمئات الآلاف من الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون لتلقي علاج بعينه عن طريق الحقن بشكل دائمٍ ويومي، كما هو الحال مع مرضى السكري والذين يحلمون ببديل للحقن المؤلمة”.

وعلق يإدوارد جونستون من جمعية داء السكري البريطانية: “لعل إمكانية تناول الأنسولين عن طريق الفم يمكن أن يكون طفرة ونقلة نوعية في تحسين نمط حياة مرضى السكري وتبسيط التعامل معه بشكل يومي”.

إقرأ المزيد:
المصدر سراني ثيرابيوتيك

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط