تضم المكتبة التابعة لجامعة برمنجهام البريطانية أقدم مخطوطة قرآنية، والتي تعد من أقدم المخطوطات الباقية في العالم، لا سيما وقد أظهرت نتائج فحوص، كانت أُجريت على المخطوطة سابقاً، بنظائر الكربون المشع أن عمرها لا يكاد يقل عن 1370 عاماً، ما يجعلها واحدة من أقدم المخطوطات الموجودة في العالم.
هذا وتعد تلك المخطوطة جزءاً من مجموعة من مقتنيات بالجامعة تضم ما يربو على 3000 وثيقة تخص الشرق الأوسط، كانت حصلت عليها مكتبة الجامعة في عشرينات القرن الماضي، وذلك عن طريق “ألفونس مينجانا”، وهو قس كلداني ولد بالقرب من الموصل في العراق، وتم تمويل رحلته لجلب الوثائق لرفع مكانة برمنجهام كمركز ثقافي لدراسات الأديان.
إن الفحوص التي أُجريت على ورقتي الرق تشير على نحو لا يدع مجالاً للشك بأن الحيوان الذي أنتجت الأوراق من جلده ربما عاش في الفترة التي كان ينزل فيها الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم
أقدم الخطوط العربية
وكان باحثون مختصون أشاروا إلى أن المخطوطة تتكون من اثنين من أوراق الرق، وتضم أجزاء من السور بدءاً من الجزء 18 وصولاً إلى الجزء الـ 20، وقد خُطّت جميعها بالحبر وبأحد أقدم الخطوط العربية، ألا وهو الخط الحجازي.
وفي هذا الشأن، أفاد ديفد توماس، أستاذ الدراسات المسيحية والإسلامية بالجامعة، قائلاً: “إن الفحوص التي أُجريت على ورقتي الرق تشير على نحو لا يدع مجالاً للشك بأن الحيوان الذي أنتجت الأوراق من جلده ربما عاش في الفترة التي كان ينزل فيها الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف أن أجزاء القرآن الموجودة في هذه المخطوطة لا تختلف تقريباً عن تلك الموجودة الآن. وقال أيضاً إن هذا يدعم وجهة النظر القائلة إن القرآن الموجود الآن لا يختلف عنه وقت جمعه.