تشكل البرازيل، أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، بوتقة انصهار ثقافي، وتحتضن العديد من المدن النابضة بالحياة والمهرجانات والمأكولات والأطباق الشهية المتنوعة. ومن ناحية أخرى، تُعتبر ملاذاً للتنوع البيولوجي، وموطناً لأكبر غابة في العالم وتمتد فيها أكثر الشواطئ في العالم التي لم يمسها أحد.
وتجسد ريو دي جانيرو وساو باولو في البرازيل وجهتان رائعتان، تتفرد كل واحدة منهما بميزات وسحر لا يُخفى على أحد، كما تتمتعان بشهرة واسعة، لا سيما بين المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، خلال أشهر الصيف الحارة. إلا أن الراغبين والطامحين إلى خوض مغامرة من نوعٍ آخر في أمكنة ووجهات ليست معروفة بشكلٍ كبير، هناك ثلاث عجائب طبيعية برازيلية، بانتظار الزوار لاستكشافها والاستمتاع بجمالها.
اكتشفوا معنا سحر وجمال بونيتو وماناوس وبرزيليا، والتجارب المتميزة التي يقدمونها للزوار.
أثيريال بونيتو – ولاية ماتو غروسو دو سول
بونيتو، هي كنز البرازيل المخفي. تشتهر بالسياحة البيئية، وتمتد عند الأراضي الرطبة التي تميّز مستنقع البنتنال، المستنقع الأكبر عالمياً، الذي يتيح لزوار بونيتو الاستمتاع بممراته المائية الساحرة. وتحتضن هذه المنطقة الأنهار والبحيرات وشلالات المياه البلورية، لتشكل فردوس المياه العذبة، لاستقبال محبي الرياضات المائية لتجربةٍ استثنائية.
وتشمل أبرز المعالم المحلية في بونيتو، كهف “لاغو آزول” أو ما يعرف بكهف البحيرة الزرقاء، كهف “ميموسو”، حوض الأسماك الطبيعي، نهر سوكوري(نهر الأناكوندا). كما تتميز هذه المنطقة بالعديد من الأنشطة المائية المميزة مثل رياضة الغطس، التجديف وزيارة الشلالات والكهوف والغطس تحت الماء، إلى جانب المسارات المحلية للمشي والتنزه لمسافات طويلة.
ماناوس: قلب الأمازون – ولاية أمازوناس
تقع ماناوس في قلب غابة الأمازون. هي مدينة ثقافية تمثل نقطة انطلاق رئيسة لمنطقة الأمازون المحيطة. وانطلاقاً من مكانتها كعاصمة ولاية أمازوناس البرازيلية، تحتضن ماناوس المعهد الوطني للبحوث الأمازونية ما يجعلها واحدة من أهم مراكز الدراسات العلمية لمنطقة الأمازون والاستدامة الدولية. إضافة إلى ذلك، تقدم المدينة الأطعمة المحلية النموذجية وتتميز بعمارة عصر النهضة، هذا إلى جانب كرم وحسن الضيافة.
وتجسد منطقة وسط المدينة، إطلالة على التاريخ المحلي، وتستحق ساحة “لارغو دو ساو سيباستياو” الزيارة، وتشكل أحد أكثر الأماكن شهرة حيث يقع مسرح أمازوناس. ولا بد من استكشاف متاجر الحرف اليدوية المختلفة والمعارض الفنية المتواجدة على طول الطريق.
ملاحظة: يجب ألا تفوتوا الظاهرة البصرية المدهشة التي تحمل اسم “لقاء المياه”، حيث يتلاقى نهر نيغرو أو النهر الأسود مع نهر سوليموس البني والموحل.
برازيليا الحديثة – ولاية المقاطعة الاتحادية
تعد برازيليا أعجوبة معمارية، لا تشبه أي مدينة أخرى في العالم.هي موطنٌ لأكثر من 3 ملايين شخص، حيث تم افتتحها من قبل الرئيس جوسيلينو كوبيتشيك دي ألوفيرا في العام 1960. وتتميز الهندسة المعمارية الاستثنائية لمدينة برازيليا بسمات خاصة والجرأة واللمسات الفنية. إنها المدينة الحديثة الأولى والوحيدة في العالم التي أدرجت على قائمة التراث الثقافي من قبل اليونسكو.
وتدل شهرتها وسمعتها كرمز للحداثة، على أن هناك الكثير لاستكشافه في جميع أنحاء المدينة. إلا أن أبرز المعالم في المدينة، هي مراكز الترفيه في الهواء الطلق، لا سيما “دونا سارا كوبيتستشيك سيتي بارك”، والمعروف باسم “سيتي بارك”، وهو واحد من أكبر المنتزهات الحضرية في العالم مع ملاعب رياضية ومناطق للشواء ومركز للفروسية، بالإضافة إلى ممرات المشي وركوب الدراجات.
ومن الأماكن الأخرى التي يجب زيارتها، المباني الشهيرة التي أدهشت المهندسين المعماريين من جميع أنحاء العالم. وإحدى هذه المعالم كاتدرائية برازيليا، وهي عبارة عن هيكل يشبه التاج صممه المهندس المعماري البرازيلي الشهير أوسكار نيماير.