ما هو الحليب الذهبي؟ وهل هو حقاً يمثل العلاج الشافي للأمراض المستعصية؟ ‏

3٬865

الحليب الذهبي هو عبارة عن خليط من حليب جوز الهند والكركم تم تسخينه لتتمخض النتيجة عن سائل أصفر اللون.

كما توجد عدة وصفات لهذا الحليب الذهبي؛ فقد يستعمل عوضاً عن حليب جوز الهند حليب اللوز أو حليب البقر، كما قد يضاف إليه العسل للتحلية، وهناك من يضيف له الفلفل الأسود، وآخرون يضيفون له الفلفل الأبيض، والزنجبيل، كما وجدنا وصفة تضيف السمن له.

الحليب الذهبي-01

فوائد علاجية جمَّة

ويزعم مروجو الحليب الذهبي أن له فوائد علاجية هائلة، يرجعونها إلى الكركم، الذي يعطيه لونه الأصفر، ويقول البعض إن الفلفل يزيد من فعالية الكركم، ويؤكدون أن “فوائده لا تعد ولا تحصى”.

والكركم هو بهار أصفر اللون، ويعد المكون الرئيس في بهارات الكاري، وهو يضاف للطعام ليعطيه لوناً وطعماً، كما يضاف لبعض المنتجات الغذائية لتلوينها.

الحليب الذهبي-02

لا أدلة علمية كافية

أما على الصعيد الصحي، فصحيح أن هناك الكثير من الدراسات التي تشير إلى دور محتمل للكركم في الوقاية من بعض الأمراض وعلاجها، إلا أن قاعدة بيانات المكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة تقول إنه لا توجد أدلة علمية كافية لدعم مزاعم إفادته في تحسين أي من الحالات المرضية المزعومة مثل سرطان القولون أو ألزهايمر أو التهاب المفاصل الروماتويد، وغيرها.

والحالة الوحيدة التي قالت المكتبة الوطنية إن هناك احتمالية لفعالية الكركم فيها هي تخفيض ألم التهاب المفاصل العظمي.

الحليب الذهبي-03

محاذير

ولكن الأخبار السيئة على وشك البدء، إذ إن للكركم إذا تم تناوله بشكل يتجاوز الطعام المعتاد -مثل تناوله كمكملات غذائية أو عبر استهلاك كميات كبيرة من الحليب الذهبي- آثاراً جانبية محتملة، منها:

  • قد يخفض مستوى هرمون الذكورة “التستوستيرون” في الجسم لدى الذكور.
  • قد يقلل حركة الحيوانات المنوية.
  • مفاقمة مشاكل الحوصلة الصفراوية.
  • بالنسبة للحامل، قد يؤدي إلى انقباض الرحم مما يعرض الحمل للخطر.

أضف إلى ذلك، أنه إذا قمت بتحضير الحليب الذهبي باستخدام الوصفة الأكثر شهرة، وهي التي تستند إلى حليب جوز الهند، فأنت ستعرض نفسك للسلبيات المرتبطة به، والتي تتمثل في احتوائه على كمية كبيرة للغاية من الدهون المشبعة التي تهدد صحة القلب.

الحليب الذهبي-04

 الإسراف في تناوله قد يتسبب بمضاعفات

 وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية، يحتوي الكوب الواحد من حليب جوز الهند على 42 غراماً من الدهون المشبعة، أي أكثر بضعفين من الحد الأقصى المسموح بتناوله لحمية من ألفي سعر حراري، وهو عشرون غراماً يومياً.

هذا الأمر قد يكون أقل إشكالية إذا استعملت الحليب البقري الذي سيزودك بكيمة أقل من الدهون المشبعة (الكوب الواحد من الحليب البقري كامل الدسم يحتوي على 4.5 غرامات).

ولكن هذا لا يعني أننا نوصيك بعدم شرب الحليب الذهبي أو شربه، بل الهدف هو شربه أو الامتناع عنه للسبب الصحيح، فمثلاً إذا كنت تشربه لأنك تحب طعمه ولونه الأصفر ورائحته -التي عندما حضرناه كانت بالنسبة للبعض مزعجة- بكمية معتدلة ومع استشارة الطبيب، فهذا أمر عائد لك.

لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط