علماء يعثرون على قارة غارقة في المحيط الهادي

4٬443

ربما من الممكن أن يعثر أحدهم على شيء ذي حجم صغير كان فقده من قبل، لكن أن يحصل على شيء بحجم قارة فهذا لعمري شيء عجيب. إذ عثر علماء على قارة تبلغ مساحتها أكثر من ثلثي مساحة أستراليا قابعة تحت مياه المحيط الهادي، وتحديداً في الجزء الجنوبي الغربي، وقدروا مساحتها بنحو 4.5 ملايين كيلومتر مربع، 94% منها يقع تحت الماء ولا يظهر منها فوق السطح إلا أعلى نقطتين، وهما نيوزيلندا وكاليدونيا الجديدة.

وفي معرض تعليقه على هذا الاكتشاف الجديد، قال نيك مورتيمر، الخبير في معهد العلوم الجيولوجية والنووية في نيوزيلندا: “إنه أمر محبط لنا نحن الجيولوجيين بسبب مياه المحيط الهادي هناك.. لو كان بإمكاننا سحب مياه المحيط ستتضح معالم القارة للجميع. هناك سلاسل جبلية وقارة كبيرة واضحة فوق قشرة المحيط”.

صورة توضيحية للقارة قبل تعرضها للغرق

وأضاف مورتيمر: “منذ عشرينات القرن الماضي تقريباً والناس يستخدمون في أبحاث الجيولوجيا، بين الفينة والأخرى، كلمة قارية لوصف أجزاء مختلفة من نيوزيلندا وجزر كاثام وكاليدونيا الجديدة.. الاختلاف الآن هو أننا نشعر أننا جمعنا معلومات كافية لتغيير كلمة قارية إلى قارة”.

وإذا ما أقر العلماء هذا الاكتشاف الأخير، فلربما يتحتم على راسمي الخرائط إضافة قارة ثامنة إلى الخرائط والأطلس.

صورة تظهر فيها ملامح القارة تحت سطح الماء
“زيلانديا” انفصلت عن أستراليا

يبقى لنا أن نشير إلى أن هناك اعتقاداً سائداً مفاده أن “زيلانديا” انفصلت عن أستراليا منذ ما يربو على 80 مليون عام، ومن ثم غرقت في البحر، وتبع ذلك  انقسام في القارة العظمى التي تعرف باسم جندوانا لاند.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط